كآنت معي هنآ ..~
كتبتُ هذي الخاطره في أختي لمياء حين
تمت خُطبتهآ ؛ أحسستُ بأنهآ ستُفارقني
أيقنت حينها أن أيام جمعتُنا كل ليلة
وضحكاتنا
وأحاديثنا
أصبحتْ معدودة لا محاله ,
حيثُ بدأت لُعبة الأقدارتؤدي
دورها بكُل جداره لـ تلعب بي
وتُرغِمنْي على وداع شخص جديد
شخص غالي !
آه سأُفارق أحبتي من جديد
سأُودع حبيبتي وأختي الغاليه
كانت معي هنا ؛
تقرأ ما أكتُبْ ,
تُحْب هذا وتنقد ُ ذاك
تُلخص ُ ما أعجبها
..... تُدونْ ملاحظاتِها الصغيرة !
أثباتاً منها على إدراك المعنى
واستشفاف المغزى ,
أُحبْ أنْ أسمع رأيها
وأنْصِت لنِسقها
هي ليست بناقدٍ كبير
ولا بأديب شهير
أو حتى بشاعرٍ عريق
هي بؤرة قلبي ,
.. رُبانْه دربي ؛
هي معلمي ومؤدبي إن أخطأت ,
دوما ً بواجبي تُذكرني إن أهملتْ ..
بحكمتِها أُنير ظُلمتي
وأشعِل شموع حِرصها من حولي
كي لا أتعثر بخطوتي
قُربها مني يٌريحنّي
ويُطمئنْ فؤادي ..
فلتبقي بحظايا
فلتبقي فلتبـقي ..
كانت معي هنا ؛
بجواري تقعد ..
أحدّثـُها عنّي
وأبوح لها ما بسري
أشكو لها قسوة زماني
وجبروت حزنْي
حتى نفسي اشكيها عندها !
رغم أنها لا تواسيني بكلامها أحياناً !
إلا أنها لشكواي مُنصته ,
لا مُتذمرة ولا متضجرة ,
في أوج بؤسي
ألقها تمدُ لي ذراعيها
تحتويني بحنانها
وتُنسيني بِحُبها همي وكدري
في حين أعز رفقتي
وأحب صُحبتي
لم يكترث لهمي ؛
والآن أين أنتي ؟
بالأمسَ كنت ِ هنا !
بجواري تقعدين !
والآن أُقلبُ بين الصفحات ِ
عليّ أجد خاطرة ٍ تُحبينْها
أم كتابة ٍ تركتيها
لم أجد غير حروفُ ُ تبكي !
من فـُراقك ْ تشكي !
أغلقت ُ دفتري
وسرحتُ بفكري
من بعدِك ْ لمن أبوح بسري ؟
من سيُضمدَ جراحِي ؟
من سيسمع َ شكّواي ؟
ويُشاطِرُني حزِنْي وفرِحي
ويداوي عِلَتِي وسقْمِي
آه يا قلبي ستكون وحيدا ً
بلاِ ونيسٍ ولا صديق
أُخيتي ؛
.. صديقتي ؛
... بلْ بلسِم جُرِحِي
أفتقدُك ,
وأحتاج إليك ,
لم أعتّد بعد على فراقكْ !
ليس أنا فقط من يحِتاجُكْ
حتى حرفي يفتقرُ وجودِكْ !!
حبيبتي ...
قبل أنْ ترحَلِين
وعنِي تغترِبِين
عِدّينِي ,
بأن تبقي كما أنتي !
تبقي لمياء بطِباعِها الجميلة
وتصّرفاتِها البريئة
لا تُغيرك ولا تُغريك الحياة ..
مهما كانت ظروفِها ومُغرياتِها
تبقي كما أنتي
كما أحببتُكْ .. :)
أصدق دعواتي لله تعالى
أن يوفقكّ ويسعدك
ويبعد عنك ما يُكدر صفو حياتك
أسأل الله العلي القدير
أن يمُنْ عليك بسعادة الإيمان
وتقوى الرحمان ..
اللهم آمين , يا رب العالمين .
6/9/1430ه
صباح الخميس .